كلية حقوق السادات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 حكم مقولة (غضب الطبيعة)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Nero A Échoué
Admin
Nero A Échoué


المساهمات : 390
تاريخ التسجيل : 14/02/2010

حكم مقولة (غضب الطبيعة) Empty
مُساهمةموضوع: حكم مقولة (غضب الطبيعة)   حكم مقولة (غضب الطبيعة) Icon_minitimeالخميس فبراير 18, 2010 4:19 pm

السؤال

هل المقولة ( غضب الطبيعة ) صحيحة ؟ هل الجبال و البحار و السيول و البراكين وباقي مظاهر الطبيعة .. تغضب من بني آدم و تؤدي إلى الكوارث ؟



الفتوى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالطبيعة إنما هي مخلوق من مخلوقات الله ليس لها إرادة ولا اختيار، بل تأتمر بأمره وتخضع لتدبيره وتقديره، قال الله تعالى في السماوات والأرض مبيناً خضوعهما لأمره وتقديره: ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ. {11}، فلا تصح نسبة الغضب أو أثره إلى الطبيعة ولو كان القائل يقول ذلك على سبيل المجاز، لما فيه من احتمال المعنى الكفري الذي يعتقده الشيوعيون الكفار من أن الطبيعة لها تصرف في الكون، وقد سبق الكلام عنهم في الفتوى رقم: 36191.

وعموماً فإن الشارع الحكيم ينهي عن المقولات التي توهم معنى فاسداً، ومن ذلك نهيه للمؤمنين عن أن يقولوا للرسول صلى الله عليه وسلم كلمة (راعنا) وإن كانوا لا يقصدون معنى فاسداً، إلا أنه لما كان اليهود يقولونها على سبيل السب للرسول الكريم عليه الصلاة والسلام نهى الله عباده عن ذلك، دفعاً للبس والإيهام، وانظر الفتوى رقم: 23171.

وقد جاء في فتاوى اللجنة الدائمة بالسعودية: لا يجوز أن يقال ولا أن يكتب (لا زال في عالمنا بعض هبات الطبيعة)، ولو ادعى في ذلك أنه مجاز، لأن فيه تلبيساً على الناس، وإيناسا للقلوب بما عليه أهل الإلحاد، إذ لا يزال كثير من الكفرة ينكر الرب، ويسند إحداث الخير والشر إلى غير الله حقيقة، فينبغي للمسلم أن يصون لسانه وقلمه عن مثل هذه العبارات، صيانة لنفسه عن مشاركة أهل الإلحاد في شعارهم ومظاهرهم، وبعداً عما يلهجون به في حديثهم حتى يكون طاهراً من شوائب الشرك في سيرته الظاهرة وعقيدته الباطنة، ويجب عليه قبول النصيحة وألا يتمحل لتصحيح خطئه، وينتحل الأعذار لتبرير موقفه، فالحق أحق أن يتبع، وقد قال الأول: إياك وما يعتذر منه.

والله أعلم.

المصدر إسلام اونلاين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sadat.roo7.biz
 
حكم مقولة (غضب الطبيعة)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
كلية حقوق السادات :: المنتدى الاسلامى :: أحكام وفتاوى-
انتقل الى: