زائر
( معارضة لقصيدة ( الطير الحائر ) للشاعر الملقب بـ: ( مجدي )
------------------------------------
على أرض الشيشان .... جلس ومعه سلاحه , رمَقَتْ عيناه أحد الأطفال , الذين قد نسوا معنى الطفولة !!! وهو جالس يبكي،،،
كشيخ حائر أبصرت يوماً
صغيراً قد جَفَا الدنيا ونَاحا
تُغالب عينَه العبراتُ حرَّى
يناغي الدمعَ قد نَسِيَ المِرَاحا
فأبصرني وفي عينيه برقٌ
فشقَّ الهمُّ قلبي واستباحا
فقلت ومقلتي سكبت دموعي
رويدك يا صغيرُ دعِ النُّواحا
فقال : أنا ( صلاحٌ ) ؛ قلتُ بشرى
فما العبراتُ تستجدي صلاحا
فخالَطَتِ ابتسامتُه دموعاً
ظَنَنْتُ الحزن قد ولّى وراحا
فقال وقد تلعثم في سؤالٍ : ...
أحقاً قد محا الكفر الصباحا ؟!
أحقاً لن يعود أبي وأمي ؟! ...
قد ارتحلوا ؛ لمن أشكو الجراحا ؟!
وأختي ( هندُ ) لم أسمع صداها ...
( صلاح ) ؛ ولم تعُدْ تلقي امتداحا
كلاب الروسِ أرَّقَهُم عفافٌ...
فما تركوا لها حتى الوِشاحا
*** *** ***
بُنيَّ كفاكَ ألهبْتَ الحنايا...
بهمٍّ قد حَوَى حتى البِطَاحا
جموعُ المسلمينَ بكلِّ أرضٍ ...
وذِكْرُهُمُ طوى الأرضَ وَلاحا
ولكن ليسَ هَمُّهُمُ جهاداً ...
بل البلدانَ يبغونَ السّواحا
بَنِي الإسلامِ إن تركوا الجهاد...
فلا تأملْ ولا ترجُ الفلاحا
فقال : أبي ! وأمي ! ثم أختي ! ...
ووَدَّعَني بدمعٍ واستراحا