كلية حقوق السادات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 دهشة !!!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Nero A Échoué
Admin
Nero A Échoué


المساهمات : 390
تاريخ التسجيل : 14/02/2010

دهشة !!! Empty
مُساهمةموضوع: دهشة !!!   دهشة !!! Icon_minitimeالثلاثاء فبراير 16, 2010 1:10 pm

دهشة !!!

أفاق من نومه باكراً .. كيف لا واليوم موعد الافراج عنه بعد سجن دام سبعة أعوام، كانت في انتظاره على باب السجن، لاحظ أنها صارت أجمل من قبل بكثير، عانقها بحرارة ولهفة دون أن يسألها عن الأطفال الذين كانوا برفقتها، دخل منزله وجال ببصره في أرجاء المكان، كل شيء لم يعد كما كان، حتى الأثاث لم يكن كما كان عليه، بحث عن صورة زواجهما التي كانت تزين صدر الصالة لم تكن مكانها، واتضح له أن وضعها المعيشي أفضل مما كان عليه اثناء وجوده، كان يدقق النظر في وجوه الأطفال الذين لم يعرف حتى اللحظة أياً منهم.

دخلت بابتسامتها العريضة محملة بالفواكه، والبسكويت، وابريق الشاي:
-اعتدل في جلسته وسألها: من هؤلاء ؟؟
-أجابته بثقة والابتسامة العريضة تعلو شفتيها: إنهم أولادنا يا حبيبي، بينما راحت تسكب الشاي وتزين صحنه بقطع البسكويت المتنوع.
-وكيف ذلك وأنا لم أمكث معك بعد زواجنا سوى أسابيع؟؟
-ضاحكة بغنج: دقق في وجوههم وستعرف أولاد من هم من رجالات الحارة؟؟ أنظر إلى سعيد هذا هو الولد الأكبر، كما ترى إنه أشقر وعيناه زرقاوتان وشعره كالذهب يتلألأ، إنه ابن طبيب العيادة، لقد كان رجلاً شهماً أثناء غيابك، لم يتركني وحيدة، بل كان يعالجنا مجاناً ويأتينا بشتى أنواع الأدوية، وكان لا يبخل علينا بالمصاريف، أما هذه الأمورة السمراء، فكما ترى هادئة لكنها خبيثة في بعض الأحايين، إنها ابنة المختار، كان دائماً يزورنا في أوقات متأخرة من الليل، وكان يقف في وجه من يحاول أن يتعرض لي ولسمعتي، أما هذا الصغير كما ترى بشرته برونزية وعيناه بُنيتان وأنا أعشقه جداً مع أنه عصبي المزاج كوالده، أنظر إليه إنه ابن رئيس المخفر حسان، لقد كان دائماً يأتيني محملا بالخضار والفواكه واللحوم، كانوا رجالاً كرماء معي أثناء غيابك، لقد كانت سنين قاسية لكنها مرّت بسلام.

بقي شاخصاً .. واجماً .. وراحت الأفكار تتخبط في رأسه وتغير لون وجهه وصار مُكفهراً، طلبت منه أن يشرب الشاي، مرّت لحظات وهو لا زال على حاله، نهضت عن مقعدها واقتربت منه ثم وراحت تتلمس يده بحنان ودفء، لكنه مال بجسده باتجاه الناحية الأخرى، حاولت أن تمسك برأسه كي تقبله لكنه بقي جاحظ العينين عابس القسمات بلا حراك.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sadat.roo7.biz
 
دهشة !!!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
كلية حقوق السادات :: المنتديات العامة :: القصة القصيرة-
انتقل الى: