القاهرة - محرر مصراوى - اجتمع عضو الكنيست الإسرائيلي أيوب قرا مع القنصل المصري في إيلات وبحث معه قضية الإفراج عن الجاسوس الإسرائيلي عودة سليمان ترابين المسجون فى مصر .
وقالت إذاعة إسرائيل باللغة العربية يوم الثلاثاء ان القنصل المصري وعد النائب الإسرائيلي بتقديم رده بهذا الشأن قبل ان ينهي مهام منصبه بعد حوالي أسبوع.
يذكر ان الترابين محكوم عليه بالأشغال الشاقة 15 عاما أمضى منها 10 سنوات، بتهمة نقل معلومات عسكرية حساسة لإسرائيل، ومحاولة تجنيد مصريين للعمل مع المخابرات الإسرائيلية مقابل دولارات أمريكية مزيفة.
ويعد الجاسوس عودة واحدا من أبناء إحدى أشهر القبائل المصرية التي تتنقل بين سيناء وصحراء النقب، وبعد حرب 1967 جند الجيش الإسرائيلي أباه سليمان ليبلغ عن تحركات خلايا المقاومة المصرية أثناء حرب الاستنزاف.
وفى يناير 1990 هرب الأب وعائلته إلى إسرائيل، وحصلوا على الجنسية، وأقاموا في مدينة الرهط.
وأصدرت محكمة مصرية لاحقاً حكماً بالسجن على "سليمان ترابين" لمدة 25 عاما مع الأشغال الشاقة المؤبدة.
لكن الابن "عودة ترابين" عاد إلى سيناء عام 1999 بحجة زيارة أسرته وأختيه المتزوجتين في مدينة العريش، وأبلغته السلطات المصرية بأنه شخص غير مرغوب فيه، وحذرته من العودة مرة أخرى، لكنه عاد متسللاً عبر الحدود، وألقي القبض عليه، وبحوزته دولارات مزيفة وعملات إسرائيلية وجهاز اتصال، وتبين أنه حاول تجنيد زوج أخته المقيم في العريش للتجسس على التحركات العسكرية المصرية في سيناء، على أن يكون هو حلقة الوصل بينه وبين أجهزة المخابرات الإسرائيلية.
وبعد إحالته للمحاكمة، ادعى ترابين أنه مواطن إسرائيلي، وطلب من إدارة السجن إبلاغ القنصلية الإسرائيلية في القاهرة بمكان اعتقاله، وقدم السفير الإسرائيلي بالقاهرة طلبا للسلطات المصرية بإطلاعه على تفاصيل القضية.
وبعد إدانته بأربعة أعوام بدأت إسرائيل تهتم به رسميا، ويزوره القنصل الإسرائيلي كل أسبوعين، ويسلمه مبلغا ماليا لشراء احتياجاته من داخل السجن.
المصدر: إذاعة إسرائيل باللغة العربية ، مصراوى.