واشنطن (رويترز) - قال الجنرال راي اوديرنو قائد القوات الامريكية في العراق ان الخلاف الذي اثارته تحركات لحظر مرشحين يشتبه بأن لهم صلات بحزب البعث المحظور في العراق سيتلاشى قبل اجراء الانتخابات.
واضاف اوديرنو ان العراقيين أكثر قلقا بشأن الامن والوظائف وهم يستعدون للانتخابات البرلمانية المقرر اجراؤها في السابع من مارس اذار وان من المهم ألا "يختطف" الجدل الذي جدد المخاوف بشأن الطائفية الانتخابات.
وقال اوديرنو في كلمة القاها يوم الثلاثاء في معهد دراسات الحرب في واشنطن "المرحلة الاولية من عملية الحملة الانتخابية تحولت بشكل اساسي الي الحديث عن اجتثاث البعث وفي الواقع فانها أعادت بعض الناس الى القضايا الطائفية."
"رغم هذا فانني اعتقد ان ما سنراه ونحن نقترب من الانتخابات... أعتقد اننا سنراها تبتعد عن ذلك."
وقال اوديرنو ان تحركات بعض الزعماء في لجنة "اجتثاث البعث" من الواضح انها استهدفت التأثير على الانتخابات واشار الى ان بعض القوى الاقليمية تريد ان ترى الديمقراطية تفشل في العراق.
وجدد مخاوف من ان اثنين من زعماء اللجنة وهما أحمد الجلبي وعلي اللامي لهما صلات بايران.
وقال اوديرنو "اللامي والجلبي من الواضح انهما تحت تأثير ايران.. لدينا معلومات استخبارية تبلغنا ذلك."
وكان للجلبي دور مهم في اقناع الرئيس الامريكي السابق جورج دبليو بوش بغزو العراق لكنه فقد حظوته. وقضى اللامي عاما في معتقل عسكري امريكي للاشتباه بانه كانت له روابط بجماعة تساندها ايران قتلت جنودا امريكيين.
وقال اوديرنو ان اللامي "تورط في نشاطات شائنة للغاية في العراق لبعض الوقت."
"في رأي أنه شيء مخيب للآمال ان شخصا مثله تولى مسؤولية وأصبح بمقدوره ان يدير هذه اللجنة داخل العراق."
ويقول محللون ان من المرجح ان يدخل العراق في فراغ سياسي بعد الانتخابات البرلمانية وان مفاوضات مطولة بشأن حكومة جديدة ستشكل تهديدا للسلام الهش والمؤسسات الضعيفة في البلاد.
وقال اوديرنو "نعتقد انه لا أحد ستكون لديه أغلبية كبيرة كافية لا تجعله مضطرا لتشكيل ائتلاف يضم أكثر من حزبين."
"لهذا فان المفاوضات التي ستبدأ بعد الانتخابات نفسها... ستكون على الارجح الشق الاكثر اهمية."
وعبر اوديرنو عن الثقة في العراق لكنه قال انه ينبغي ان تعرف الولايات المتحدة في غضون 60 يوما أو نحو ذلك بعد الانتخابات هل قد يصبح الوضع مثيرا للقلق.
واضاف قائلا "ذلك سيكون شيئا سنراقبة كل يوم في اعقاب اعلان نتائج الانتخابات."