انتقدت ايطاليا قرار الحكومة السويسرية رفض إصدار تأشيرات دخول إلى حوالي مائتين من الليبيين البارزين، بمن فيهم الزعيم الليبي معمر القذافي.
وقال وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني، ان قرار سويسرا بوضع عدد من الشخصيات الليبية في قائمة سوداء قد جعل البلدان الأوروبية الأخرى رهائن.
وبموجب اتفاقية الاتحاد الأوروبي يتعين على بقية بلدان مجموعة شنجن الالتزام بالقائمة السوداء السويسرية.
وكانت المفوضية الأوروبية من جانبها قد انتقدت قرار ليبيا بوقف منح تأشيرات الدخول لأراضيها لجميع رعايا الدول الأوروبية الأعضاء في منطقة التأشيرة الموحدة شنجن ردا على القرار السويسري.
وقالت المفوضية إن القرار الليبي قرار أحادي ومفرط مؤكدة أن الدول التي تأثرت بهذا القرار ستدرس ما وصفته بالرد المناسب على هذه الخطوة.
وجاء القرار الليبي بعد أن وضعت سويسرا قائمة سوداء بأسماء 188 شخصية ليبية رفيعة المستوى لمنعهم من الحصول على تأشيرات دخول لأراضيها.
ويتردد أن القائمة تضم اسم الزعيم الليبي معمر القذافي وأفراد عائلته.
يذكر ان مجموعة شنجن تضم 22 دولة من الدول السبع والعشرين الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى سويسرا وأيسلندا والنرويج وهي دول ليست أعضاء في الاتحاد.
وأفادت تقارير بأن قرار حظر التأشيرات قد بدأ تنفيذه بالفعل في مطار طرابلس الدولي.
وأصدرت صحيفة تايمز أوف مالطا تقارير تقول إن ليبيا رفضت دخول ثمانية مواطنين مالطيين أحدهم يعمل محاسبا منذ 25 سنة في ليبيا، وأوضحت التقارير أن هذا الشخص قضي نحو 20 ساعة في غرفة قبل اللحاق برحلة العودة إلى مالطا.
وقال الراكب المالطي عاملونا مثل الرهائن، ولم يسمح لنا بالخروج من الغرفة حتى للمشي .
يشار إلى أن الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي ولكنها خارج معاهدة شنجن هي بريطانيا وجمهورية أيرلندا وبلغاريا وقبرص ورومانيا.
ويرجع توتر العلاقات بين ليبيا وسويسرا إلى يوليو/ تموز 2008 على خلفية اعتقال هانيبال نجل الرئيس الليبي في سويسرا عام 2008 وسجنه لمدة يومين قبل إطلاق سراحه بتهمة إساءة معاملة اثنين من الخدم إلا أنه تم اسقاط التهم عنه في وقت لاحق .
وأدى ذلك إلى اتخاذ ليبيا سلسلة من الخطوات منها وقف تصدير النفط إلى سويسرا ، وسحب مليارات الدولارات من البنوك السويسرية وتخفيض رحلات شركة الطيران وإغلاق بعض الشركات السويسرية واحتجاز اثنين من رجال الأعمال السويسريين الذين يعملون في ليبيا بتهم انتهاك التأشيرة وغيرها من التهم.
يذكر أن إيطاليا والنمسا عضوا دول منطقة شنجن من البلدان التي لديها استثمارات ضخمة في قطاع النفط ومشاريع البناء في ليبيا.