تستعد السلطات البلجيكية لاستنطاق سائق القطار الذي نجا من حادث الاصطدام قرب بروكسل الذي أودى بحياة ثمانية عشر شخصا على الأقل.
ويتلقى السائق الذي التجأ إلى مقصورته قبل لحظات من وقوع الحادث العلاج في المستشفى لإصابته بجروح بليغة.
وقد نظم عمال السكك الحديدية جنوبي بلجيكا إضرابا عن العمل احتجاجا؛ كما تعاني حركة سير القطارات من ارتباك كبير، وتوقف قطار يوروستار الرابط بين لندن وبروكسل لمدة ثلاثة أيام.
ويجري حاليا التحقيق في ظروف حادث يوم الاثنين، وسط تكهنات لا تستبعد أن يكون أحد القطارين تجاهل إشارة التوقف.
ويسعى المحققون إلى الكشف عما إذا كان سبب الحادث خطأ بشريا أم عطلا ميكانيكيا أم سوء أحوال الطقس.
وتمكن المحققون من العثور على آلتي تسجيل اللحظات الأخيرة قبل الحادث واللتين توازيان الصندوق الأسود لدى الطائرات. وذكرت وسائل الإعلام أن المحقيقين بصدد تحليل ما تحتويان عليه من بيانات.
واصطدم القطاران في منطقة هال إلى الجنوب الغربي من بروكسل. وجرح العشرات في الحادث.
وكان أحد القطارين متوجها من لوفن إلى برين لكومت بين كان الآخر قادما من كيفرآن في طريقه إلى لييج.
وقال لوسيآن سبييسنس ناظر محطة هال سابقا للصحافة المحلية إنه رأى القطار القادم من لوفن وهو يتجاوز الإشارة الحمراء، والسائق يدق صفارة الإنذار عدة مرات قبل أن يلتجئ إلى مقصورته.
وتنتظر الشرطة أن يتماثل إلى الشفاء من جراحه وأن يقدر على الكلام لاستنطاقه.
أما سائق القطار الآخر فقد قتل في الحادث.